[color=#800000]جاءتني الرسالتان التاليتان:
[color:3ab0=#ff8080:3ab0]الأولى[color=#800000] تقول بعد الديباجة:
لعلكم قرأتم وسمعتم ما نشرته بعض الصحف، وما تداولته الألسنة حول الظاهرة الدينية الجديدة، التي يتبناها من سموهم "جماعة التكفير" أو "جماعة الكهف" أو "جماعة الهجرة" أو غير ذلك من الأسماء، فضلا عن آخرين لم يعرفوا باسم ولا لقب.
وهذه الظاهرة تمثل اتجاها عاما يمكن أن يتلخص تحت عنوان "الغلو في التكفير" وإن كان أصحاب هذا الاتجاه يختلفون بعد ذلك في أسباب التكفير وموجباته عند كل فئة منهم:
فمنهم من يكفر مرتكب الكبيرة، على نحو ما كان يذهب إليه الخوارج من قبل.
ومنهم من يقول أنا لا أكفر مرتكب الكبيرة، بل المصر عليها فقط.
ومنهم من يقول: إن جماهير الناس الذين ينتسبون إلى الإسلام ويسمون "المسلمين" اليوم، ليسوا مسلمين.
ولهم على ذلك أدلة ومجادلات لعلكم قرأتم بعضها، ورد عليها بعض العلماء في بعض الصحف.
ولعلي لا أكون مبالغا إذا قلت: إن هذا الأمر ليس بالهين كما يتصوره أو يصوره بعض الناس، بل هو خطير للغاية وهو يشغل كثيرا من الشباب في مجالسهم وحلقاتهم ومنتدياتهم، ويريدون فيه قولا فصلا، وحكما عدلا.
ولما كان لنا ثقة بعلمك وفهمك، ودينك وإخلاصك للحق دون تحيز لفريق ضد فريق، أو تتعصب لرأي دون رأي، لمجرد التقليد أو العصبية أو إرضاء الجمهور… نريد منك أن تبين لنا موقف الإسلام الحق من هذا الاتجاه في ضوء النصوص والأدلة الشرعية المعتبرة عند علماء الأمة. راجين أن ينال هذا الأمر منكم ما يليق به من الاهتمام والعناية، مهما يكن لديكم من المشاغل الأخرى. فهذا -في رأينا- من الأهم الذي يجب أن يقدم على المهم. ونحن في انتظار بيانكم، داعين لكم بالتوفيق
جماعة من الشباب المسلم بالقاهرة
[color:3ab0=#ff8080:3ab0]والرسالة الثانية: من مجموعة أخرى من الشباب المسلم، ولكنها من صنعاء، من اليمن الشمالية، ونصها يقول:
ما رأيكم في مسلم يعتقد أن جميع أفراد الأمة في اليمن وغيرها (والمجتمع اليمني) وغيره، كفار مرتدون، سواء من كان منهم ملتزما بأركان الإسلام أم لا، وسواء العالم فيهم والجاهل، الذكر والأنثى. وأن الدار دار حرب أو دار ردة، وأن الجمعة والجماعة في المساجد لا تصح لأنها صلاة وراء كفار و مرتدين، وأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يجب في مجتمع مرتد، أو أمة مرتدة أو كافرة بل يدعون إلى "لا إله إلا الله محمد رسول الله" أولا.
وأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إنما يلزم في "المجتمع المسلم" والأمة المسلمة "يعني دار الإسلام" فقط.
فهل هذا المعتقد صحيح، وله سنده الصريح من الكتاب والسنة الصحيحة وعقيدة السلف الصالح وإجماع الأمة… أم أنه فاسد لفقد سنده من الكتاب والسنة الصحيحة وهدى السلف الصالح وإجماع الأمة.
نرجو الجواب الكافي